الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة قائمة المسرحيات التونسية المشاركة في مسابقة أيام قرطاج المسرحية

نشر في  03 ديسمبر 2018  (19:19)

تشارك تونس في الدورة 20 من أيام قرطاج المسرحية بعملين يحمل الأول "جويف" نص و إخراج حمادي الوهايبي، أداء حسام الغريبي، فاتحة المهدوي، محمد السايح، فاتن بلحاج عمر، يسرى عيّاد، هيبة العيدي
وتتحدث المسرحية عن تونس بعد 14 جانفي، ميمون التونسي اليهودي الذي يحاول  اقناع مجموعة من يهود تونس بضرورة المغادرة إلى "اسرائيل"، إذ أن الوضع صار غير آمن بالبلاد، إلا أن دليلة، الفتاة اليهودية الثائرة، ذات النزعة الوطنية، تعارضه و تتمسك بالبقاء رغم المضايقات التي يتعرضون لها أحيانا.
عمل يغوص في المسكوت عنه، يحاور موضوعا حساسا وهو مكانة اليهود في تونس اجتماعيا وثقافيا وسياسيا، عن الجنسية والعرق والدين والوطنية والانتماء، ومن خلال الغوص في تاريخ الشخصيات نفتح أبوابا على جملة من المفاهيم الخاطئة  لخلخلة المسلمات و كشف المستور .
ماذا يعني أن تكون يهوديا في وطن أغلبيته مسلمون؟ هل لك في هذا الوطن نصيب كما للبقية؟ هل قدرك أن تبقى في دائرة الريبة و التوتر أم لك أن تنطلق في رحاب التعايش و التسامح؟
المسرحية الثانية اتخذت عنوان "ذاكرة قصيرة" نص وإخراج وحيد العجمي وأداء  كل من لبنى نعمان، رضا جاب الله، نهلة زيد، خالد الفرجاني.
"ذاكرة قصيرة "، عمل مسرحي نابع من الرّحلة في الفكر كما في المكان، رحلة مِن الوثائقي إلى التوثيقي، من التأليف إلى التوليف. حكايةُ رحلة عائلة ووطَن من أكتوبر 2008 إلى أكتوبر 2016. هي مُحاكاةٌ ومساءلة لما وقع في السنوات الثمانية الماضية والمساءلة جدليّة وثائقيّة للذاكرة المشتركة والشّخصيّة.
أربعــة شخصيــات على الركـح وشخصيتان غائبتان مؤثرتان في سير الأحداث، يشتركون في النسيان، نسيان الماضي الفردي والجماعي، ما يفرق و ما يربط بينهم، كذوات وكحيوات مسارات متقاطعة، تلتقي حينا لتفترق أحيانا هي صور حقيقية من مجتمع يعيش انتقالات عدة في تغير دائم.
كوميديا سوداء تعرّي النظام السياسي والبناء المجتمعي في مواجهة قيم تالفة وأفكار بالية ومنظومة سلوكية فاسدة.
وللتذكير فإن المسابقة الرسمية لايام قرطاج المسرحية مخصصة فقط للأعمال العربية والإفريقية وتشمل هذه الدورة الأعمال التالية: "جويف" وذاكرة قصيرة من تونس، و"تقاسيم على الحياة" من العراق و"عبث" من المغرب و"تصحيح ألوان" من سوريا و ” الساعة الأخيرة“ من مصر و"يوميات أدت الى الجنون" من الكويت و " dans la solitude des champs" من غينيا و " A corps et à cri" من التوغو و"المجنون" من الإمارات و"هملت بعد حين" من الأردن.